السبت، 17 ديسمبر 2011

عندما يصبح الوطن .. قبر ابنائه !!


عندما تصبح الكلمات عاجزة و عندما تجف الاقلام .. ف اي قراءة موقف سياسي و اي انتخبات برلمان و امجاد زائفة.

من يستطيع الان ان يحلل اي موقف سياسي او يكتب كلمة .. الم يكفيكوا دماء يا اهل السلطة,
متي ستفيقوا من الغياب عن الحقيقة يا من تهاجمون الثورة و المتظاهرين .. هل الاستقرار بالنسبة لكم
هو عدم اشغال ميدان التحرير و الشوارع و هل عجلة الانتاج تدور بالاستخفاف بعقول المصرين.

كم حزين انا علي مشهد من اصعب ما يمكن .. اني اري بني وطنا واحد يتبادلون الحجارة و زجاجات المولتوف .

ماذا تريد ايها المجلس المزعوم .. ماذا يريد الاخوان المسلمين .. ماذا يريد السلفيون و اين انتم الان يا سياسين !!!

هل اصبحت اشاهد مشهد من مشاهد فلسطين و اسرائيل فهل اصبح الشعب المصري اطفال و شباب الحجارة
و هل تحول الجيش المصري الي العسكر الصهيوني !! و هل اصبح التاريخ يدون فقط الدماء الان و القتلة يصبحون
ابطال !! فقط اصبحنا في مصر فقط نري مسيحي يضع علي صفحته صورة للشهيد الشيخ عماد عفت و يترحم عليه و في نفس الوقت السلفيون يضعون صورة لصانديق الانتخابات .. و في مصر فقط نري افراد الجبش يسلحون النساء ارضا .. انا لا احاول ان اقيم موقف سياسي ولا اكتب مقالا و لكني و انا في كامل قواي العقلية اعلن اني لا اثق في المجلس العسكري ولا مجلس الوزراء ولا الاحزاب ولا القوي السياسية و لكي الله يا مصر و لك الله يا شعب مصر 

فلقد اصبحت دماء المصرين لا تساوي شيئ سواء كان فقيرا او غنيا .. عالما او سياسيا .. شيخا او قبطيا.

ليتني لم اشهد هذا اليوم ابدا ..

و ليت عقلي يقف عن التفكير و اصبح في غيبوبة كي لا ابناء وطني في وسط بحور دمائهم ..

عمار ياسر .. مواطن مصري !!