الاثنين، 11 يوليو 2011

مصر و تونس ثورة حقيقية ولكنها لم تتنتهي بعد !!!

من تونس الي مصر .. كانت الثورة 

تعلمنا من الميدان ان نحلم فلقد كان لعقودا طويلة الحلم يكاد ان يكون مستحيل . اليوم الذي سمعنا فيه قرار التنحي اليوم الذي لمسنا فيه النجوم
هذا كان احساس الملاين منا و هذا ما حلمنا به طيلة ايام الثورة و تخلخل هذا الحلم في بعض الاوقات الاحباط و اليائس و لكن سرعان ما تدركناه فكان يجب ان نكون يقظة نحن نحلم و لاول مرة اقتربنا من تحقيق الحلم ...

 لست انتمي الي اي حزب و لست اخواني او سلفي او مسيحي و لكني تونسي و مصري احلم و من الاحرار و احترم جميع و جهات النظر  و لكن !!!!


يخطئ من يظن اننا لم ننجز ثورة ، يكفي أن ينظر إلى تلك الساحة التي غصت بالمتظاهرين الهاتفين بصوت واحد " إرحل" أن يستمع إلى أمهات الشهداء ، أن يرى دموع ابائهم في صمت. يكفي أن ترى العالم حتى تحس بتلك القشعريرة وتلك النخوة والفخر .
يخطئ أيضاً من يظن اننا انجزنا ثورة وعاد إلى بيته فرحاً مسروراً مترحماً على أروح الشهداء منصرفاً إلى حياة جديدة أطاح فيها شعبه بدكتاتور. إن الثورة قد كانت ومازلت : إن ما مررنا به ليس إلا بداية . وهل يعقل أن بلاداً دمى فيها الفساد ربع قرناً تتغير في نصف عام 

إن من واجبنا الآن أن نسعى إلى انجاح ثورتنا لا أن ننتظر أن ينجحها غيرنا . كيف لنا أن نعيش كالضيوف في وطننا !!!!
آن الأوان أن نتحرك... أن نبادر... أن نفعل ما بإمكاننا فعله حتى نصل بوطننا إلى بر الأمان .
أنظر إلى نفسك وانتقدها قبل أن تنتقد غيرك. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
- هل غيرت من عاداتك ؟ هل أنت عنصر فاعل في مجتمعك ؟
-تشجع من شاشة الكمبيوتر المظاهرات فهل خرجت فعلاً إلى الشارع؟
-تدعو إلى إصلاح الفساد فهل تصديت له في حياتك اليومية؟؟

ليس الوقت مناسباً لتكون إيجابياً أو سلبياً بل إنه الوقت لمناسب لتكون واقعياً إذ أن الحكم على شعب بالفشل في ثورته أمر سهل وموقف إنهزامي. ما يهم هو المجهود الذي قد تبذله في بناء وطنك على طريقتك.
فحاول أن تجد ميداناً يصل فيه صوتك ، تظهر فيه بصمتك ...

ساهم في انجاح الثورة ... و كن فخورا بالحرية 

آمنة بوغريو & عمار ياسر ...